السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى واخواتى فى الله يشهد الله العلى العظيم انى احبكم فى الله واتمنى لكم الفوز بالجنه الطيبه الطاهره والفوز برؤية وجهه الله الكريم حتى تعيشوا بعدها فى الجنه متنعمين ابد الدهر ان شاء الله تعالوا يا احباب رسول الله صلى الله عليه وسلم نقترب من شخصيه اسلاميه رائعه انها شخصية تدلنا كيف تكون الرفعة و الشرف حتى لو كان الأنسان أصله عبدا حبشيا .
تعالوا نتعرف على بعض سيرة سيدنا بلال بن رباح رضى الله عنه وعن جميع الصحابه رضوان الله عليهم ان لسيدنا بلال بن رباح سيرة من اروع سير النضال فى سبيل العقيده وقصة لايمل الزمان من ترديدها ولا تشبع الاذان من سحر نشيدها .
كان ميلاد سيدنا بلال فى السراة قبل الهجره بنحو ثلاث واربعين عاماً لاب كان يدعى رباحاً اما امه فكانت تدعى حمامه وكانت عبده سوداء من اماء مكه لذا كان بعض الناس يدعونه بابن السوداء نشأ بلال فى ام القرى و كان مملوكا لايتام من بنى عبد الدار أوصى بهم ابوهم الى اميه بن خلف احد رؤوس الكفر ولما اشرقت مكه بانوار الدين الجديد وهتف الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم بكلمه التوحيد كان بلال من السابقين الاولين الى الاسلام وقد لقى بلال من اذى المشركين مالم يلقه سواه وعانى من قسوتهم وبطشهم وغلظ قلوبهم مالم يعانيه غيره وصبر هو ومن معه من المستضعفين على الابتلاء فى سبيل الله كما لم يصبر احد فلقد كانت لابى بكر الصديق وعلى بن ابى طالب عصبيه تمنعهما وقوم يجمعونهما اما اولئك المستضعفون من الارقاء والاماء فقد نكلت بهم قريش اشد التنكيل 000 فلقد اردات ان تجعلهم عبره لمن تحدثه نفسه بنبذ آلهتهم المزعومه واتباع محمد بن عبد الله فى دينه الجديد وقد تصدى لتعذيب هؤلاء طائفه من اغلظ كفار قريش كبداً واقساهم قلباً فلقد باء ابو جهل اخزاه الله باثم سميه فوقف عليها يسب ويشتمهما شتماً قبيحاً ثم طعنها بالرمح طعنه دخلت اسفل بطنها وخرجت من ظهرها
فكانت اول شهيده فى الاسلام واما الاخرون من اخوتها فى الله وعلى رأسهم بلال بن رباح فقد اطالت قريش تعذيبهم و كانوا اذا توسطت الشمس كبد السماء والتهبت رمال مكه بالرمضاء ينزعون عنهم ثيابهم ويلبسونهم دروع من الحديد وبلقونهم على الرمال لتنزل عليهم اشعة الشمس الحارقه ويلهبون ظهروهم بالسياط ويأمرونهم بان يسبوا محمد بن عبد الله فكانوا اذا اشتد عليهم التعذيب وعجزت طاقاتهم عن التحمل يستجيبون لهم فيما يريدون منهم ولكن القلوب كانت معلقه بالله ورسوله الا بلالاً رضى الله عنه وارضاه فقد كانت تهون عليه نفسه فى سبيل الله عز وجل رغم انه كان الذى يتولى تعذيبه اميه بن خلف وزبانيته فقد كانوا يلهبون ظهره بالسياط
فيقول بلال : أحد0000 أحد0000
ويطبقون على صدره الصخور فينادى : أحد0000 أحد0000
ويشتدون عليه فى النكال والتعذيب فيهتف : أحد0000 أحد0000
وكان الطاغيه الجبار اميه بن خلف اذا مل من تعذيبه يطوق عنقه بحبل غليظ واسلمه الى السفهاء والولدان وامرهم ان يطوفوا به فى شعاب مكه فكان بلال رضوان الله عليه يستعذب العذاب فى سبيل الله ورسوله ويردد على الدوام نشيده العلوى : أحد0000أحد000 أحد000 وقد عرض ابو بكر الصديق -رضوان الله عليه- على اميه بن خلف ان يشترى منه بلال فطلب منه اميه ثمناً غالياً لبلال وهو يظن ان ابا بكر لن يدفع هذا الثمن الباهظ فى عبد اسود انهكه التعذيب حتى اصبح بقايا انسان ,محطمه عظامه ,مقطع لحمه ,كل جسمه عباره عن جروج 0
ولكن الصديق اشتراه من اميه بن خلف بتسع اوقيات من الذهب واعتقه رضوان الله عليهما ولما اخبر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اشترى بلال وانقذه من ايدى معذبيه استبشر الرسول الكريم وقال لابى بكر الصديق يا ابا بكر : الشركه يا ابا بكر " يعنى اى شاركنى فيه " فقال له الصديق : لقد اعتقته يارسول الله
انتهى النص المنقول بتصرف من كتاب صوره من حياةالصحابه للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا
ولكنى لا ازال ارى امامى والى اليوم اميه بن خلف اخزاه الله نعم اراه وهو يعذب كل من يقول كلمه التوحيد الصافيه الطاهره النقيه الربانيه اراه وهو يحاول افساد حال المسلمين الموحدين باختراع الازياء الفاجره لترتيديها نسأنا اراه وهو يقوم بعمل افلام بها مناظر فاضحه ليجذب الشباب والفتيات على عمل المحرمات اراه وهو يحاول ان يلهى المسلمين عن تعلم اصول دينهم واتباع سنه نبيهم
ان اميه بن خلف اليوم هو كل شخص يحاول ان يقوم بابعاد المسلمين عن دينهم 00
ولكنى ايضاً ارى من هن اشباه سميه الطاهره النقيه العفيفه التى تراعى الله فى عرضها وزوجها وبيتها والاولادها
ارى نساءاً وفتيات يتمنين ان يكن امهات قواد جيوش محررى القدس الشريف ارى نساءاً وفتيات يدعون الى الله فى كل موقف من مواقفهن
فان تكلمت فانها تتكلم عن الدين وان خرجت من بيتها خرجت مرتديه للثوب الاسلامى العفيف تخفض صوتها حياءاً اذا تحدثت
انها بتصرفاتها هذه مثالاً للذى يدعو للاسلام بتصرفاته 0
وكذلك ارى بين مسلمى اليوم حاله مثل حال سيدنا بلال الذى انهكه التعذيب فى سبيل الله ولكنه صامداً ثابتاً على الحق
وكذلك ارى من يحاول ابن يقلد سيدنا ابو بكر الصديق يحاول استنقاذ ذلك المضطهد من براثن العذاب والتنكيل بمد يده لاخوانه بالخير