أم المؤمنين خديجة بنت خويلد 5
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعالوا بنا نستكمل بعضاً من سيرة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد – رضى الله عنها – نتعلم من سيرتها .
راينا فى الأربع حلقات السابقة كيف كان هذا البيت المبارك قائماً على المودة والرحمة والحب فلم تكن خديجة رضى الله عنها تدخر جهداً فى أن تدخل السعادة والسرور على قلب الحبيب صلى الله علية وسلم وفى يوم من الأيام عاد النبي صلى الله علية وسلم إلى البيت وكانت زوجته الحنون تحمل له بشرى عظيمة فلقد أخبرته بأنها حامل فاهتز قلب الحبيب صلى الله علية وسلم فرحاً بتلك البشرى الغالية وكانت خديجة فى غاية البهجة والسعادة والسرور لأنها تشعر بل توقن بأن زوجها سيكون له شأن عظيم فكانت تتمنى أن يرزقها الله منه بالولد .
وجاءت اللحظة السعيدة التى ولدت فيها خديجة أول مولود للحبيب صلى الله علية وسلم وهو القاسم الذى كان اسمه مقترن بكنية الحبيب صلى الله علية وسلم ( أبو القاسم )
ثم تتابعت بعد ذلك الذرية المباركة فولدت له زينب وأم كلثوم و فاطمة [قبل البعثة] ثم ولدت له بعد البعثة عبدالله الذى كان لقبة الطيب والطاهر
وقد ذكر ابن عباس - رضى الله عنها – أولاد الرسول صلى الله علية وسلم من الطاهرة الولود خديجة فقال : ولدت خديجة لرسول الله صلى الله علية وسلم غلامين وأربعة نسوة القاسم وعبدالله وفاطمة وأم كلثوم وزينب ورقية .
أما إبراهيم فهو من مارية القبطية – رضى الله عنها
وقد مات بنوه كلهم فى صغرهم أما بناته فكلهن أدركن الإسلام فاسلمن وهاجرن
فرقية وام كلثوم تزوجتا عثمان بن عفان رضى الله عنه
وزينب تزوجها أبى العاص بن الربيع بن عبد شمس ( أسلم فيما بعد )
وفاطمة تزوجها على ابن أبى طالب
وكلهن أدركهن الوفاة فى حياة النبي صلى الله علية وسلم الإ أن فاطمة رضى الله عنها فقد توفيت بعده بسته أشهر .
وكان النبي صلى الله علية سلم ينظر إلى اسرته المباركة بصدر منشرح ، فقد كانوا جميعاً يعيشون حياة هادئة جميلة فى غاية الصفاء والسعادة
فخديجة رضى الله عنها زوجة مثالية علمت كيف تسعد قلب زوجها صلى الله علية وسلم وأولادها .
وكانت كلما طالت عشرتها مع الحبيب صلى الله علية وسلم إزدادت حباً له وإعجاباً به فهو العابد الزاهد الذى تعلق قلبه وجوارحه بالله جل وعلا
ومن هذا البيت الطيب المبارك خرجت فاطمة التى هى سيدة نساء أهل الجنة وأم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وزوجة أحد المبشرين بالجنة
فياله من بيت مبارك نشر البركة وعبير الإيمان على الكون كله .
ولقد كانت خديجة – رضى الله عنها – فى غاية الكرم والجود وكانت تحب كل ما يحب زوجها صلى الله علية وسلم وتضحى بكل ما تملك من أجل إسعاد زوجها .
ولما كفل الحبيب صلى الله علية وسلم ابن عمه على بن ابى طالب وجد فى بيت الطاهرة الرحيمة خديجة قلباً حانياً وأماً عطوفاً جعلته يشعر أنه مع أمه التى ولدته فكانت تحسن اليه غاية الإحسان .
وكذلك لما أحست خديجة – رضى الله عنها – أن الحبيب يحي مولاه زيد بن حارثه وهبته له فإزدادت بذلك منزلتها فى نفس النبي صلى الله علية وسلم
والنبي صلى الله علية وسلم قد جمع فى نشأته خير ما فى طبقات الناس من ميزات وكان طرازاً رفيعاً من الفكر الصائب والنظر السديد ونال حظاً وافراً من حسن الفطنة وأصالة الفكرة وسداد الوسيلة والهدف وكان يستعين بصمته الطويل على طول التأمل وإدمان الفكرة ، وطالع بعقله الخصب وفطرته الصافية صحائف الحياة وشئون الناس وأحوال الجماعات فعاف ما سواها من خرافة ونأى عنها ثم عايش الناس على بصيرة من أمره وأمرهم فما وجد من شيئ حسن طيب إلا وشارك فيه وإلا عاد إلى عزلته .
فكان لا يشرب الخمر ولا يأكل من المذبوح على النصب ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً بل كان من أول نشأته نافراً من هذة المعبودات الباطلة ، حتى لم يكن شيء أبغض إليه منها وكان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى .
وكان النبي صلى الله علية وسلم يمتاز فى قومه بخلال عذبه وأخلاق فاضلة وشمائل كريمة فكان أفضل قومه مروءه وأحسنهم أخلاقاً وأعزهم حواراً وأعظمهم حلماً وأصدقهم حديثاً وألينهم عريكة وأعفهم نفساً وأكرمهم خيراً وأبرهم عملاً وأوفاهم عهداً وأكرمهم خيراً وأبرهم عملاً وأوفاهم عهداً وآمنهم أمانه ، حتى سماه قومه الأمين
انتهى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصري حفظه الله .
وهذا النص به بعض صفات للرسول صلى الله علية وسلم ولو لا حظنا كل هذة الصفات كانت قبل البعثة أى أنها الصفات الفطرية للحبيب صلى الله علية وسلم وكما يقال الحق ما شهد به الأعداء .
أن قريش لما أطلقت على رسولنا صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين كان السبب فى إطلاق هذا اللفظ جميل أخلاقه وصنائعه وسيرته الطيبة هذا هو الحبيب صلى الله علية وسلم طب العيون والقلوب وشفائها .
و أنا فعلاً أتعجب هل نحن مسلمون حقاً ؟؟؟؟؟؟؟
ماذا كان تأثير الإسلام على أخلاقنا وتصرفاتنا
يا أيها الشباب الذين تعاكسون الفتيات فى الشوارع أين الإسلام فى قلوبكم ؟.
يا أيتها الفتاة المتبرجة الكاسية العارية اين الإسلام فى قلبك ؟؟؟؟؟؟
ياايها العاصي لوالديك أين الإسلام فى قلبك ؟؟
يأيها المؤذى لجارك أين الإسلام فى قلبك ؟؟؟؟؟
يا أيها المتكاسل فى عملك أين الإسلام فى قلبك ؟؟؟
يا من تريدون نشر الرذيلة بيننا أين الإسلام فى قلوبكم ؟؟؟
والله إنى أتعجب حقاً من بعض الشباب الذين لا هم لهم إلا سماع الأغانى الخليعة والأفلام التى لا فائدة منها إلا الرذيلة يتابعون مباريات كرة القدم وكأن الجنة ستكون من مشجعى الفرق الكروية وحدهم دون غيرهم , ملابسهم غريبة ضيقة ويتركون أجزاء من بطونهم عارية ولست أدرى من الحكمة فى تعرية البطون والكارثة أن هذة الظاهرة انتشرت بين الشباب والفتيات على حد سواء وكأنهم من نفس النوع مخنثين .
يا أيها الفتيات لا تتبعوا خطوات الفنانين والممثلين ومخرجي السينما هم يريدوننا بلا ملابس أصلاً لا داخلية ولا خارجية ويحاولون الوصول إلى هذا الهدف بشتى الطرق .
فدوماً بطل الفيلم يرتدى بنطلون ضيق نازل لأسفل إن مال للأمام ظهر جزء من مؤخرته وإن مال للخلف ظهر جزء من بطنه يتحدث وكأنه الطفل المدلل رغم كونه شاب .
أين رجولة العرب التى اشتهروا بها على مر العصور أين النخوة العربية اين المبادئ التى تربى عليها أبوك وأمك
وفى نفس افيلم دوماً البطلة ترتدى الفستان القصير الذى به كل أنواع الفتحات الممكنة وكأنها ترتدى شبكة صيد الاسماك
وربما ارتدت بطلتنا بنطلون تماما كالذى ارتداه البطل المغوار الذى يقف امامها فى الفيلم
ونفس الشيء إن مالت للأمام ظهر جزء من المؤخرة وإن مالت للخلف ظهر جزء من البطن .
والله إنه لشيئ عجيب اليس لهؤلاء أب أو أم أو عم خال يقول لهم عيب أو حرام أو فضحتونا .
هم يتصرفون وكأن لا اهل لهم .
هم يحاولون أن يضعوا أمامنا أفكار جديدة جداً
افكار تهدم فينا الرجولة والحياء والاحتشام وأنا أريد فعلاً أن أعرف ماذا سيتستفيدون من ذلك ؟؟؟
ولو أعتبرناهم من السفهاء فلماذا أصبحنا نسمى السفهاء نجوم
أما من وجهة نظرى هم نجوم فعلاً ولكن نجوم فى سماء المجانين
لماذا نعتبرهم مثلاً أعلى لنا
لماذا نتبعهم ونترك ديننا وكأنهم أنبياء هذا العصر .
إن أحد هؤلاء المجانين ما يكاد يظهر فى فيديو كليب بتسريحة شعر معينة حتى يقلده كل الشباب .
أو المغنية إذا ظهرت بملابس معينة فإذا بأغلب الفتيات يرتدين مثلها
هل كلنا أصبحنا نجوم فى سماء المجانين فعلاً ؟؟؟؟؟
و الادهى والأمر من هذا فعلاً أن هناك شاباً قام بإجراء عمليات تجميل فى وجهه ليصبح عجرمى الشكل .
والله انها مصيبة فعلاً
رجلاً يتشبة بالنساء ونساء تتشبه بالرجال
وبالعربى العملية أصبحت سلطة فعلاً .
تعالوا بنا هدانى وهداكم الله نعود على الأعراف العربية الأصيلة الحميدة
تعالوا يعتز الرجل برجولته وكرامته ويتصرف برجوله .
وتعتز الانثى بكونها انثى يلفها الحياء والوقار
تعالوا لا نتخلى عن أهم ما وهبنا الله
الله وهبنا عقولاً نتصرف بها ونفكر بها
هل هؤلاء المقلدون يستخدمون عقولهم فعلاً ؟؟؟