أم المؤمنين ميمومنة بنت الحارث 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي فى الله الأعزاء
تعالوا بنا نعيش بقلوبنا وأرواحنا مع العقد الفريد الذى يضم أطهر وأعظم نساء الكون كلة زوجات حبيبنا صلى الله عليه وسلم .
واليوم نحن على موعد مع يعض صفحات من سيرة أمنا الغالية الطاهرة ميمونة بنت الحارث الهلالية ، تلك الدرة النفيسة التى دخلت البيت النبوي الطاهر الكريم .
وتعالوا نتوقف قليلاً عند الأصل الذكي الذى أحاط به المجد من كل أطرافة
زوجها هو سيد الأولين والآخرين الذى ارسله الله رحمة للعالمين صلى الله علية وسلم .
أختها هى ام الفضل بنت الحارث زوج العباس – عم النبي صلى الله علية وسلم – الذى كان يمنع الجار ويبذل المال ويعطى فى النوائب ويكسي العاري ويطعم الجائع .
وهى خالة عبدالله بن عباس – حبر الأمة وترجمان القرآن الذى ملأ الدنيا علماً وفقهاً .
وهى خالة سيف الله المسلول – خالد بن الوليد – رضى الله عنه – الذى كتب على جبين التاريخ صفحات من نور لا ينساها الكون كله على مدار العصور والأزمان .
بل كان يقال لوالدة " ميمونة " العجوز القرشية أكرم الناس أصهارا
فميمونة زوج لنبي صلى اللهة علية وسلم والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة وحمزة تزوج اختها سلمى وجعفر بن ابى طالب تزوج شقيقتها اسماء ثم تزوجها بعده ابو بكر الصديق ثم تزوجها بعده على بن ابى طالب ( الإصابة للحافظ بن حجر 8 / 450)
كانت أمنا ميمونة – رضى الله عنها – فى هذة التربة الخصبة بين أفراد هذة الأسرة الكريمة المباركة وكان نور الإيمان يملاْ قلبها وجوارحها فكانت لا تطمع فى قصر من قصور الدنيا ولا فى أي شيء من حطامها الفاني لأنها تعلم يقيناً أن الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضه ، وأن موضع قدم المؤمن فى الجنة خير من الدنيا وما فيها
لذلك فقد كانت من السابقات إلى الدخول فى دين الله عز وجل وممن شهد لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيمان .
وتعالوا بنا نعرف القصة من اولها .
تزوجها أولاً مسعود بن عمرو الثقفى قبيل الإسلام ففارقها ثم تزوجها بعد ذلك أبو رهم بن عبد العزي فمات ، فأحست فى قراره نفسها بأن الله عز وجل سيرزقها بزوج مبارك يأخذ بيدها الى جنتي الدنيا والأخرة ، ولكن ياترى من يكون هذا الزوج ؟؟
هى لم يخطر ببالها لحظة أن تكون أماً من أمهات المؤمنين وزوجة لسيد الأولين والأخرين ولكن الأقدار المباركة جعلتها تقترب شيئاً فشيئا من هذة الأمنية الغالية التى كانت تتمناها أي إمراءة مؤمنة فى هذا الكون الفسيح
وتعالوا نعرف قصة هذا الزواج المبارك عن قرب
فى عمرة القضاء إنساب المهاجرون فى دروب مكة يستنشقون عبير أرض الذكريات وينظرون إلى مراتع الصبا والشباب فرحين مسرورين ، وكانت بعض بيوتهم خاوية لا حركة فيها قد خيم عليها السكون فتبعث الأسى فى النفوس ولكنهم القوا عليها نظرات عابرة دون ان تترك أثراً فى قلوبهم التى يعمرها الإيمان بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
[ سميت هذة العمرة بعمرة القضاء لأنها كانت عن عمرة الحديبية ]
وبعد انتهاء عمرة القضاء كان زواج الحبيب صلى الله علية وسلم بأمنا ميمونة بنت الحارث العامرية وبعد أن تم هذا الزواج المبارك دخلت ميمونة – رضى الله عنها – بيت النبوة لتكون أماً من أمهات المؤمنين المدينة المنورة فأحست بسعادة لا تعادلها سعادة وكأن قلبها يعانق كوكب الجوزاء وتخطت برجلها الطاهرة عتبة الحجرة التى أعدها لها النبي صلى الله علية وسلم والتى فاح منها الإيمان فنشر عبيرة على الكون كله .
عاشت ميمونة – رضى الله عنها – فى رحاب بيت النبوة فتعلمت بين يدى النبي – صلى الله علية وسلم – الخير الكثير فأخذت من هديه وأخلاقه وعلمه فكان إيمانها يزاد يوماً بعد يوم .
وظلت ميمونة رضى الله عنها تتعايش بقلبها وجوارحها مع بركات الوحى الطاهر المنزل على قلب الحبيب صلى الله علية وسلم وتحولة إلى واقع عملي فكانت تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل الخيرات .
وكانت – رضى الله عنها – حريصة كل الحرص على إقامة حدود الله لأنها تعلم يقيناً أن الحياة الطاهرة النظيفة لا تكون إلا فى ظل التعايش مع شرع الله عز وجل .
فعن يزيد : أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها فوجدت منه ريح شراب فقالت : لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك لاتدخل عليَّ أبداً . ( أخرجة ابن سعد 8/99)
وبعد فترة قصيرة من تلك الحياة الايمانية المباركة نام رسول الله صلى الله علية وسلم على فراش الموت وكان أول ما أشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيت ميمونة رضى الله عنها .
وكانت أخر صلاة صلاها هى المغرب وقراء فيها سورة المرسلات .
وعند العشاء اشتد عليها المرض بحيث لم يستطع الخروج وكان صلى الله علية وسلم قد أستأذن أزواجة فى أن يبقى فى بيت عائشة فى مرضة
وما هى إلا ساعات محدودة حتى فاضت أطهر روح فى الدنيا كلها إلى بارئها جل وعلا
مات رسول الله صلى الله علية وسلم – مات الرجل الطيب .
أظلمت الدنيا كلها لموته صلى الله علية وسلم مات وهو راضى عن زوجاته الطاهرات وكن وقتها تسعة
عائشة وميمونة و صفية وجويرية وسودة وزينب ورملة ( أم حبيبة ) وهند ( أم سلمة ) وحفصة .
رضى الله عنهن وعن باقى زوجات حبيبنا رسول الله صلى الله علية وسلم
انتهى النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصري حفظة الله ورعاه
ولست ادرى أي شيء يكتب ها هنا فعلاً
مات رسول الله صلى الله علية وسلم ؟؟
نعم مات لأنة بشر وكل بشر كتب الله علية الموت وليس لمخلوق ان يكون له الخلود أبداً .
ونحن سنموت أيضاً وندفن فى القبر ونلاقى رب عزيز غفور جبار رحيم هل أعددنا لهذا اللقاء ؟
كلنا يعرف بعضاً أو كل عذاب القبر ولكن هل منا يفعل ما يتقى به هذا العذاب البشع الرهيب الذى لا وصف له إلا إنه فوق الطاقة فعلاً .
إنك إن جلست تحدث عاصياًً عن ذنبه وضرورة التوبة عبس فى وجهك ويسبقك بالقول أن تفاصيل العذاب هى كذا وكذا
وكأنه يقول لك أنا أعلم منك بهذا العذاب فلا تحدثني
أن الجاهل فقط هو الذى لا يقبل النصيحة وكذلك المتكبر
وهما صفتان أعوذ بالله من أن تكون من صفاتى أو صفاتكم
أما المحب لله عز وجل ورسوله صلى الله علية وسلم فهو يريد أن يستمع إلى الناصح الأمين
لأنة يريد أن يرضى الله عز وجل إلا عن طريق العبادة على النحو الذى يرتضية سبحانة وتعالى .
لهذا أكرمنا ربنا عز وجل ببعثة رسولة الصادق المصدوق ليخبرنا بكيفية العبادة الصحيحة .
لهذا فمن أراد أن يرضى ربة عز وجل فليتبع سنة الحبيب صلى الله علية وسلم فكلنا يعرف قصة الثلاثة نفر الين جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحدهم ينوي أن يقوم الليل كله فلا ينامة والأخر ينوى أن يصوم الدهر فلا يفطر والثالث نوى ألا يقرب النساء فلا يتزوج أبدا فنهاهم رسولنا الكريم عما كانوا ينون فعلة مؤكداً أن السنة تؤخذ كما هى ومن رغب عن السنة فليس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وتعالوا نبدأ بشيء بسيط جداً جداً
تعالوا نجعل الداخل إلى منتدانا الغالي هذا لا يرى ما يجعله يشعر وكأن المسلمين يتشدقون بالكلام فقط .
تعالوا لا نجعل فى توقيعاتنا صور فتيات أو صورنا الشخصية .
تعالوا نجعل تواقيعنا ايات كريمات أو بعض أحاديث أو كلمات مأثورة دينية .
هيا نعلم الناس كيف يمكن أن نطبق الدين فى أدق التفاصيل .
وصدقوني هذا ليس تعصباً وإنما هو البعد عن التفريط .
ولكن فى الأخير اتمنى لكم سعادة الدنيا و الأخرة ودخول جنة رب العالمين بعد عمر طويل لكم فى طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله علية وسلم .
ونشر الدين الإسلامي الحنيف .
الثلاثاء يناير 27, 2009 4:18 am