أم ايمن حاضنة رسول الله 3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى وأخواتى فى الله الكرام أهلاً وسهلاً ومرحباً بأصحاب الوجوه المتوضئة الطاهرة
تعالوا بنا نستكمل بعضاً من لقطات وصور فى حياة أم ايمن حاضنة رسول الله صلى الله علية وسلم نتعلم منها الحب والوفاء والصدق والنقاء والصفاء
بعد أن تركت أم أيمن زوجها عبيد الذى رفض أن يتبع الهدى والنور أراد الحق تبارك وتالى أن يكافئها بزوج مؤمن تقى يأخذ بيدها إلى جنة الدنيا والآخرة
وكانت خديجة رضى الله عنها قد ملكت زيد بن حارثة الذى إشتراه حكيم بن حزام وأهداه إلى عمته خديجة الطاهرة , ولما تزوج النبى صلى الله علية وسلم من خديجة الطاهرة طلب منها أن تهب له زيداً فوهبته له فأصبح زيد بن حارثة ملكاً للحبيب صلى الله علية وسلم فأعتقة النبى صلى الله علية وسلم ثم زوجه أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد .
و كان النبى صلى الله عليه و سلم يحب أسامة ويحب زيد
وكان الصحابة - رضى الله عنهم يسمون اسامة الحِب بن الحِب - أى الحبيب ابن الحبيب .
وكانت الأسرة كلها لها مكانة عظيمة فى قلب النبي صلى الله علية وسلم
وها هو رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : يا زيد أنت مولاى ومنى والىَّ وأحب القوم إلى َّ . أخرجة أحمد ( 5/204 )
وعن عائشة - رضى الله عنها – قالت ما بعث رسول الله صلى الله علية وسلم زيد بن حارثة فى جيش قط إلا أمَّره عليهم وإن بقى بعده إستخلفه [ رواه احمد 6 / 254 ]
وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال : فرض عمر لأسامه بن زيد اكثر مما فرض لى فكلمته فى ذلك ,فقال : إنه كان أحب على رسول الله صلى الله علية وسلم منك وأباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله علية وسلم من أبيك ( الحافظ فى الأصابة 4/50)
بل ها هو الحبيب صلى الله عليه و سلم يقول : دخلت الجنة فأستقبلتنى جارية شابة .. فقلت : لمن أنت ؟ ... قالت : لزيد بن حارثة [ الالبانى فى صحيح الجامع 3366 ]
انتهى إلى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصرى
وهاهو الرسول الأعظم صلى الله علية وسلم يوضح مرة أخرى أن أولى الناس برسول الله صلى الله علية وسلم هم المتقون
بغض النظر عن أنسابهم فها هو الحبيب صلى الله علية وسلم يقول لزيد بن حارثة : يازيد أنت مولاى ومنى وإلى َّ وأحب القوم إلى َّ صدق رسول الله صلى الله علية وسلم
من أراد أن يكون حبيباً لرسول الله فعليه بتقوى الله عز وجل
من أراد أن يكون حبيباً لرسول الله فليحمل هم الدين ويدافع عن الدين وينشره بين العباد ولا يعتدى على المسلمين
وأنا حقاً اتعجب من مشاهد كلنا شاهدناها فى نشرات الأخبار وعلى التليفزيون لأشخاص فى العراق يذبحون ويقتلون ويعيشون فى الأرض فساداً وتقريباً لا تخلو نشرة أخبار واحدة من خبر العثور على جثث لأهالى عراقيين قد تعرضوا للتعذيب الرهيب ثم القتل ثم يدعى الفاعلون أنهم مسلمون كيف يكون هذا ؟ وأغلبهم يدعى انتمائه لآل البيت الطاهر كذباً وزوراً وبهتاناً أو على اٌلاقل يدعون حبهم وولايتهم لآل البيت .
يا أخوانى الجميع عليه أن يفهم نقطة هامة فعلاً .
كان آل البيت النبوى الطاهر دعاه سلام ووئام ومحبة وأخوة فى الله بين المسلمين .
كان منهم من يعطف على المساكين حتى سميت أمنا الحبيبة زينب بنت خزيمة أم المساكين من شدة عطفها على المساكين
كان عليا بن أبى طالب رضى الله عنه يحب كل مؤمن مسلم تقى ورع وكان لا يبخل على أحد بماله ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة
من آحب آل البيت فعليه أن يسير على نهج آل البيت
هل آل البيت كانوا يعذبون المسلمين ويقتلونهم أبشع القتل ؟
نرى أطفالاً ونساءاً وشيوخاً قتلى ... ما ذنب هؤلاء وما هى جريمتهم
وهل إسلامنا يدعونا إلى القتل يا من تدعون إنكم مسلمين ؟؟
الإسلام دين رحمة وعطف ومودة
والرسول صلى الله علية وسلم وصفه ربه عز وجل إنه رؤوف رحيم
كان صلى الله عليه وسلم إذا راى جنازة يهودى يحزن حزناً شديداً ويقول فرت [ هربت ] منى نفس إلى النار .
صلى الله عليك وسلم يا حبيبنا يا رسول الله يا نبى الرحمة
وإلى قتله الأبرياء أنصحكم عودوا إلى رشدكم وعودوا إلى طريق الحق وكفاكم قتلاً فى الأبرياء
إن الذى يحدث فى العراق قد شوه صورة الدين الإسلامى السمح تشويهاً رهيباً أمام عيون المنصفين من الغرب .
وقد تصوروا أن ديننا يدعونا إلى القتل والعنف والاغتيالات والدين بريئ من كل هذة التهم .
والذنب يقع على الفاعلين المدعيين للإسلام وآل البيت الطاهر
وبالله عليكم هل سمعتم أو جاء فى كتب التاريخ أن أحداً من آل البيت كان حاقداً أو محباً لإراقة الدماء أو يملأ الغل قلبه ؟؟
لا وحاشى أن يكون أهل البيت الطيب بهذة الأخلاق البشعة
كانوا يرحمون الضعيف ويعطفون على الفقير وكانوا يعينون الذى يطلب الغوث والنجدة
كانوا بشراً ليسوا معصومين ولكن أخلاقهم كانت كلها الرحمة وهمهم عالية
كانوا يعيشون حياة الفقراء ليجدوا ما يتصدقون به على الفقراء فعلاً
كانوا لا يتأخرون أبداً عن نصرة الضعيف
كانوا لا هم لهم فى هذة الدنيا إلا نشر الدين وإقامة شريعة الحق وتعريف الناس بربهم وتحبيبهم فى الدين القويم .
وسأروى لكم قصة حدثت معى أنا شخصياً والله وحده يعلم أنها قصة واقعية
كنت أحادث إحدى الأمريكيات من اصل عربى وهى ليست على دين الإسلام ولما لمحت لها مجرد تلميح بأن الدين الإسلامى دين سماحة ومحبة ورحمة أخذت تضحك ضحكاً هسترياً مستهزءة بكلامي
ولما سالتها عن السبب
قالت لى إذا كنتم تذبحون بعضكم ذبح الشاه فماذا أنتم فاعلون بغيركم ؟؟؟
ولما أنكرت أن هذا يحدث فى بلادنا أرسلت لى ملفات فيديو تخص ما يحدث فى العراق لأشخاص يدعون الإسلام كذباً وزوراً وبهتاناً يعذبون الناس وينزلون بهم أبشع الوان العذاب ثم يقتلونه بطريقة أبشع من التى تستخدم فى ذبح الخرفان .
أن الدعوة الإسلامية وفهم الدين يحتاج على صحوة عارمة من الداخل أولاً
وليعتبر كل منكم نفسه جندياً فى سلاح حرس العقيدة
تعالوا بنا نعود لسماحة الإسلام وروح الإسلام المحبة لكل خلق الله
إن رسولنا صلى الله عليه وسلم إنما بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين
لكل خلق الله من إنس وجن وحيوانات وشجر و ..
الثلاثاء يناير 27, 2009 4:10 am