الطريق الي الجنه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريق الي الجنه

اهلا بك زائرنا الكريم في منتدي الطرق الي الجنه ونتمني من الله الكريم ان يجمعا واياك مع سيد الدعاة المصطفي في جنته ودار مقامته انه ولي ذللك ومولاه . برجاء التسجيل مع تحياتي محمد داود المدير العام للمنتدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أُمامة بنت أبي العاص6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
busycat2
عضو متميز جداا
busycat2


انثى عدد الرسائل : 86
العمر : 36
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

أُمامة بنت أبي العاص6 Empty
مُساهمةموضوع: أُمامة بنت أبي العاص6   أُمامة بنت أبي العاص6 Emptyالثلاثاء يناير 27, 2009 3:46 am

أُمامة بنت أبي العاص6


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي في الله الكرام أهلا وسهلاً ومرحبا بكم.

عرفنا في الحلقة السابقة كيف اجتمع شمل الأسرة
أبي العاص بن الربيع بعد إسلامه والسيدة زينب وابنتها أُمامة
وعاشوا في سعادة غامرة في رحاب الحبيب صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة ولكن سنة الكون أن دوام الحال من المحال.
فها هي الأحزان تبدءا
ففي السنة الثانية من الهجرة نامت زينب – رضي الله عنها – علي فراش الموت وكانت قد أصابها المرض منذ هجرتها من مكة إلي المدينة وفاضت روحها إلي بارئها عز وجل

فحزنت أُمامة لموت أمها حزناً شديداً لكنها احتسبتها عند الله لتنال ثواب الصابرين وها هو مشهد تدمع له القلوب دموعاً حارة.

إذ جاء الحبيب صلي الله عليه وسلم ليخبر أم عطية – التي غسلت زينب – بكيفية الغسل فعن أم عطية – رضي الله عنها – قالت : دخل علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته فقال : اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافوراً فإذا فرغتن فآذنني [اخبروني] فلما فرغنا آذناه ، فالقي إلينا حقوه فقال : أشعرنها إياه(البخاري 1257)

وها هي أُمامة تري دار أمها ساكنة سكون القبور موحشة بلا حياة ، فقد ذهبت الحبيبة التي كانت نبض بهجتها وروح أُنسها وأُنس روحها

ونظرت فإذا أمامها قلادة أمها التي كانت لجدتها خديجة ولطالما حدثتها أمها عن جدتها وعن مكانة هذه القلادة عند رسول الله صلي الله عليه وسلم وكيف أكرم رسول الله صلي الله عليه وسلم أباها عندما وقع أسيراً في غزوة بدر .
تذكرت أُمامة كل هذا فاستعبرت ، فضمها أبو العاص إلي صدره في حنان واخذ يمسح عن عينيها دموع الحزن فقد وجد في ابنته ما يخفف بعض حزنه علي زوجة زينب .

وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يكرم أُمامة فقد وجد فيها ما يخفف حزنه علي زينب ويذكره بذكري عطره ذكري الطاهرة خديجة رضي الله عنها – التي قضت نحبها منذ أكثر من عقد من الزمن

عاشت أُمامة مرعية الجانب في البيت النبوي ، ويبدو أنها عاشت في كنف خالتها فاطمة الزهراء – رضوان الله عليها – وراحت الزهراء تفيض عليها من حنانها وعطفها ما تغمر به أولادها : الحسن والحسين وزينب و أم كلثوم.
وعاشت أُمامة – رضي الله عنها – تحت رعاية خالتها فاطمة الزهراء و صُنِعت علي عينها إلا أن فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – لم تمكث بعد أبيها طويلاً فقد كانت أول من يلحق بالرفيق ألأعلى من البيت النبوي الطاهر بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم تحقيقاً لما اخبرها به الرسول صلي الله عليه وسلم .

وهاهي أُمامة تودع خالتها وقد أعتصر قلبها الحزن و الألم فها هم الأحباب يفارقون واحداً تلو الآخر فإذا بالقلب ينزف دماً ولم يبق لها إلا والدها أبو العاص بن الربيع الذي اشتد عليه المرض فلزم الفراش وفي السنة الثانية عشر من الهجرة كان أبو العاص يودع الدنيا و إذا به ينظر النظرة الأخيرة علي ابنته الحبيبة فهي تذكره بأمها زينب وجدتها خديجة – رضي الله عنهما وها هي روحه المؤمنة تحلق في السماء لتلحق بالأحباب في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وجلست أُمامة وحيدة تفكر في تلك الدارالتي كانت بالأمس القريب عامرة بالأحباب و إذا بها تصبح خاوية علي عروشها ..... مات الأحباب ورحلوا جميعا

وبقيت أُمامة وحيدة في هذه الدنيا ولكنها كانت تشعر بان الله سيكرمها وحسبُها أنها كانت قرة عين النبي صلي الله عليه وسلم ومات وهو عنها راض.
انتهي إلي هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول رسول الله صلي الله عليه وسلم للشيخ محمد المصري حفظه الله ورعاه .

وهنا أريد أن أقول أن تمام الشيء هو بداية نهايته
فيا من لم يرزقك ربك بالولد لا تحزن
ويا من لم يرزقك الله بالزوجة لا تحزن
ويا من لم يرزقك الله بالزوج لا تحزني
ويا من تشعر بالفقر لا تحزن
ويا من تشعر بالضعف لا تحزن
ويا من أصابك المرض لا تحزن
فالله عز وجل يعطينا درسا رائعا واضحاً جليا في الصبر واحتمال الاذي فها هي أُمامة تفقد الأحباب واحداً تلو الآخر .

فهي تفقد أمها الحنون الرءوم زينب رضوان الله عليها
وبعدها تعيش لحظات فراق رسول الله صلي الله عليه وسلم جدها الطيب الطاهر ثم تفارق خالتها الطيبة الطاهرة فاطمة رضوان الله عليها ثم أبوها أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه.
لم تسخط أُمامة رضي الله عنها

بل هي عند الشدائد تصبر وتحتسب

هي تعرف ان الله عز وجل هو الذي أراد وقدر هذا ولله حكمه قد لا يعلمها البشر

لهذا فحقيق علي البشر ان يصبروا ويرتضوا قضاء الله عز وجل بنفوس مؤمنة راضية قانعة مهما كانت الحوادث والمسلمات .
وهذا دأب الصالحين والصالحات .

لا أريد ان أطيل
ولكني اشهد الله عز وجل أنني أحب ربي عز وجل رغم تقصيري
و أحب رسول الله صلي الله عليه وسلم النبي الأمي الذي أرسله ربه رحمة للعالمين
أحب آل بيته الطيبين الطاهرين و أحب صحابته الكرام الغر الميامين الذي ضحوا وبذلوا من اجل هذا الدين و أحب كل التابعين و من تبعهم بإحسان إلي يوم الدين
و أحبكم إخواني في الله
والله عز وجل خير الشاهدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أُمامة بنت أبي العاص6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أُمامة بنت أبي العاص1
» أُمامة بنت أبي العاص2
» أُمامة بنت أبي العاص3
» أُمامة بنت أبي العاص4
» أُمامة بنت أبي العاص5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق الي الجنه :: التعليم والثقافه :: ركن الموضوعات الثقافيه-
انتقل الى: