الطريق الي الجنه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريق الي الجنه

اهلا بك زائرنا الكريم في منتدي الطرق الي الجنه ونتمني من الله الكريم ان يجمعا واياك مع سيد الدعاة المصطفي في جنته ودار مقامته انه ولي ذللك ومولاه . برجاء التسجيل مع تحياتي محمد داود المدير العام للمنتدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أُمامة بنت أبي العاص5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
busycat2
عضو متميز جداا
busycat2


انثى عدد الرسائل : 86
العمر : 36
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

أُمامة بنت أبي العاص5 Empty
مُساهمةموضوع: أُمامة بنت أبي العاص5   أُمامة بنت أبي العاص5 Emptyالثلاثاء يناير 27, 2009 3:43 am

أُمامة بنت أبي العاص5


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي في الله الكرام أهلا وسهلاً ومرحبا بكم.

تعالوا بنا نستكمل صورة وصفحة منيرة كالقمر في الليل من صفحات واحدة من آل البيت أُمامة بنت أبي العاص رضوان الله عليها وعلى آل البيت الطاهرين وعلي أصحاب نبينا - صلي الله عليه وسلم الغر الميامين .

ظلت أُمامة تعيش في رحاب الحبيب صلي الله عليه وسلم تقتبس من هدية وسمته وأخلاقه ورحمته و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحوطها برعايته و محبته الى أن أنعم الله عز و جل على أبيها بنعمة الإيمان وذلك قبل فتح مكة.

فلقد أقام أبو العاص بمكة وأقامت زينب عن رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمدينة حين فرق بينهما الإسلام حتى إذا كان قبيل فتح قريش خرج أبو العاص تاجراً إلي الشام وكان رجلاً مأموناً خرج بمال له و أموال لرجال من قريش ابضعوها معه فلما فرغ من تجارته واقبل قافلاً قابلته سرية لرسول الله صلي الله عليه وسلم فأصابوا ما معه و أعجزهم هارباً .
فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله أقبل أبو العاص تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستجارها فأجارته و جاء فى طلب ماله

فلما خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم الي الصبح فكبر وكبر الناس معه ، صرخت زينب من صُفة النساء : أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع .

فلما سلم رسول الله صلي الله عليه وسلم من الصلاة اقبل علي الناس فقال : أيها الناس ، هل سمعتم ما سمعت ؟
قالوا: نعم
قال : أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشي من ذلك حتى سمعت ما سمعتم ، انه يجير علي المسلمين أدناهم ،

ثم انصرف رسول الله صلي الله عليه وسلم فدخل علي ابنته فقال : أي بينة ، أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك فانك لا تحلين له . [البيهقي في السنن 9/95].

وعن عبد الله بن أبي بكر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث إلي السرية الذين أصابوا مال أبي العاص
فقال لهم : ان هذا الرجل منا حيث علمتم وقد أصبتم له مالا فان تحسنوا وتردوا عليه الذي له فانا نحب ذلك ، وان أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فانتم أحق به.

فقالوا: يا رسول الله ، بل نرده عليه

فرده عليه حتى ان الرجل ليأتي بالدلو و يأتي الرجل بالسنة و بالادواة ، حتى ان احدهم ليأتي بالشظاظ حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقده منه شيئا ، ثم احتمل إلي مكة فأدي إلي كل ذي مال من قريش ماله ومن كان ابضع معه

ثم قال : يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟
قالوا : لا .... فجزآك الله خيراً فقد وجدناك وفياً كريما
قال : فأنا اشهد أن لا اله إلا الله وان محمداً عبده ورسوله ، والله ما منعني من الإسلام إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت.

ثم خرج حتى قدم علي رسول الله صلي الله عليه وسلم [الحاكم في المستدرك 3 / 237 ]

فرد النبي صلي الله عليه وسلم أبي العاص زوجته زينب ليسعدا في ظل الإيمان وهكذا اكتملت السعادة في قلب أُمامة بإسلام أبيها وعاش أبو العاص في ظلال واحة الإيمان بين ابنته و زوجته والكل يسعد بجوار الحبيب صلي الله عليه وسلم .

وها هي أُمامة تملأ البيت بصوتها العذب الذي يدخل السرور والعادة علي والديها فكان والدها يشعر بالسعادة تغمر قلبه فإذا رأي ابنته كان يقبل عليها ويضمها إلي صدره في حنان .

وكان الحبيب صلي الله عليه وسلم في قمة سعادته بإسلام أبي العاص بل كان يتمني ان لو كانت خديجة رضي الله عنها قد شهدت إسلام ابن أختها الذي كانت تنزله بمنزلة ولدها.

ومع كل تلك السعادة التي عاشت تلك الأسرة المباركة إلا أن دوام الحال من المحال فلقد تراكمت الإحزان لتطرق الأبواب وهذا ما ستعرفه في اللقاء القادم .

سأتوقف ألان عن النقل بتصرف من كتاب صحابيات حول رسول الله صلي الله عليه وسلم للشيخ محمد المصري حفظه الله ورعاه

النص به معاني لا يمكن لمثلي ان يعلق عليها أو يشرحها أو يستخلص الدروس فيها ولكن سأحاول والله المستعان .

الرسول صلي الله عليه وسلم يقول ويرسي مبدءا إسلامي هام جداً

لما أغارت إحدى سرايا المسلمين علي أبي العاص في رحلة ثم تسلل أبو العاص إلي المدينة المنورة وأجارته السيدة زينب خرج الرسول صلي الله عليه وسلم للمسلمين يقول لهم كلمات كلها روعة وصدق وحق.

لاحظوا أبو العاص بن الربيع لم يكن قد أسلم بعد بل كان علي الشرك مازال ومع هذا فرسول الله صلي الله عليه وسلم يدعوه بالحسنى وهذا درس للدعاة فالرسول يتحدث لأصحابه وهو متأكد ان أبو العاص يسمع هذا الحديث ويقول : إن هذا الرجل منا حيث علمتم .

سبحان الله رسول الله يقول علي رجل مشرك هذا الرجل منا وكأنه صلي الله عليه وسلم يرقق قلب أبا العاص إلي الإسلام.

عليك الصلاة والسلام يا إمام الدعاة والرسل و الأنبياء يا حبيبي يا رسول الله .

ويكمل الحديث فيقول : وقد أصبتم له مالا فان تُحسِنوا وتردوا عليه الذي له ، فإنا نحب ذلك

الرسول صلي الله عليه وسلم وصف رد المال علي أبي العاص بأنه إحسان من الصحابة رضوان الله عليهم وها هو الرسول الأعظم يحث الصحابة علي رد المال بطريقة ليس فيها إجبار بل طواعية فهو يعرف جيداً أن الصحابة رضوان الله عليهم سيفعلون ما يحبه رسول الله صلي الله عليه وسلم فيقول واصفاً رد المال علي أبي العاص : فإنا نحب ذلك

ومع ذلك فالرسول صلي الله عليه وسلم الذي علمه ربه ان الحق أولا ثم بعده الإحسان يريد أن يوضح للصحابة أن رد المال لأبي العاص سيكون تفضلاً فمنهم عليه [أبي العاص] و كرامة وحباً في رسول الله صلي الله عليه وسلم : وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به .

صلاة الله وسلامه عليكم يا سيدي وحبيبي ونور الكون و ضياؤه يا رسول الله صلي الله عليه وسلم.

وهنا يأتي دور الصحابة في هذا الحوار الممتع حقاً .

الصحابة لما فهموا ان رد المال إلي أبي العاص هو شيئاً يحبه رسول الله صلي الله عليه وسلم رغم كون المال حق الصحابة وهو الفيء الذي انعم الله تعالي به عليهم اختاروا ان يحققوا ما يحبه الرسول صلي الله عليه وسلم ولم يتمسكوا بحقهم بل تنازلوا عنه كاملاً بكل طواعية و حب ورضاء نفس.
رضوان الله علي صحابه رسول الله صلي الله عليه وسلم الذين اختاروا حب الله ومرضاته وحب واحترام ومرضاة رسول الله صلي الله عليه وسلم .

الجيل الذي وصفه الرسول الكريم فقال : خير القرون قرني ثم الذين يلونهم .............

وهنا تأتي الأعمال الصالحة بثمارها الطيبة الطاهرة.

فأبو العاص بالرغم من كونه كان مشركاً إلا انه رجلاً عربياً لم يتنازل عن الأعراف الحميدة التي اشتهر بها سادات العرب فهو كان رجلاً مأمونا في قومه ورث الصفات العربية الأصيلة من آبائه وأجداده لهذا كان الناس يأتمنونه علي الأموال ليتاجر بها .

وهو رجلاً لبيب عامل فطرته سليمة لما أحس بأن الرسول صلي الله عليه وسلم أحسن معاملته وحسن الخلق علامة من علامات النبوة وان هذه الأخلاق الرفيعة لا تكون إلا لنبي آمن رضوان الله عليه وأسلم ولكنه قبل ان يسلم كان عليه ان ينتهج نهج الحبيب في رد الأموال [ كما فعل الرسول صلي الله عليه وسلم قبل الهجرة لما خلف علي بن أبي طالب رضى الله عنه ليرد الأمانات إلي أهلها]

وكذلك أحب أبا العاص أن يعلن إسلامه بين قومه الذين مازالوا علي الشرك ولا يعلنه وهو في جوار إمراءه [ وهي السيدة زينب] لهذا عاد بالمال ورد الأمانات ثم أعلن إسلامه ثم هاجر إلي المدينة لينعم بجوار الحبيب صلي الله عليه وسلم .

وهذا درس رهيب لذكور اليوم

يا أيها الذكور عودوا إلي أخلاق الرجال

واعلموا ان للرجولة أصول وواجبات

وليست الرجولة ان ترتدي بنطالا نازل لأسفل أو سلسلة كالتي يضعها البعض للكلاب

و ليست الرجولة أن تعاكس الفتيات ولا ان تعتدي علي حرمة احد من جيرانك أو إخوانك أو أخواتك في الله .

الرجولة هي ان تعيش قوياً مع الحق صامداُ لا تعرف الخوف من أحد إلا الله عز وجل وحده لا شريك معه ولا ولو له ولا ند.

الرجولة ان تنصر الضعيف وتكرم الفقير وتعين المحتاج
الرجولة ان تكون شخصاً نافعاً لدينك واهلك وبلدك

الرجولة معاني كثيرة لا يستطيع مثلي ان يحصيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أُمامة بنت أبي العاص5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أُمامة بنت أبي العاص4
» أُمامة بنت أبي العاص6
» أُمامة بنت أبي العاص1
» أُمامة بنت أبي العاص2
» أُمامة بنت أبي العاص3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق الي الجنه :: التعليم والثقافه :: ركن الموضوعات الثقافيه-
انتقل الى: