أُمامة بنت أبي العاص1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – إخواني وأخواتي في الله الكرام أهلا وسهلاً ومرحبا بكم.
كثيرون منا لا يعرف عن هذه الشخصية العظيمة شيئا بكل أسف
اليوم موعدنا مع التي أحبها رسولنا صلي الله عليه وسلم بل هي كانت أحب أهل البيت إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، التي كان يخصها جدها المصطفي صلي الله عليه وسلم برعايته ومحبته وهداياه إنها الطاهرة التي نشأت في أحضان الطاهرات وعاشت في رحاب الطهر والعفاف فكانت قدوة لكل فتاة مؤمنة في كل زمان ومكان .
هي أُمامة بنت أبي العاص [أبى العاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلمٍ ]
وتعالوا بنا قبل أن نقلب بعضاً من أوراق وصور سيرتها العطرة نتعرف علي الشجرة المباركة التي أثمرت زهرتنا الغالية نتعرف علي البستان الذي غُرست فيه والماء الذي سُقيت به والرعاية التي أحاطت بها حتى إشتد عودها وفاح عبيرها فملاء أرجاء الكون كله.
• جدها لأمها هو سيد البشر والخلق و الأولين و الآخرين هو رسول رب العالمين والمبعوث رحمة للعالمين صلي الله عليه وسلم – ويكفي أُمامة فخراً أنها جدها المصطفي صلى الله عليه و سلم ].
• جدتها لأمها خديجة – رضي الله عنهما – الطاهرة سيد نساء العالمين و أم المؤمنين وأول الناس إسلاما وتصديقا وإتباعا للصادق الأمين صلي الله عليه وسلم .
• أمها زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم الصابرة الطاهرة المهاجرة وهي أكبر بنات رسول الله صلي الله عليه وسلم.
• خالتها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وسيدة نساء أهل الجنة هي البضعة النبوية والجهة المصطفوية الصابرة الخيرة القانعة الشاكرة.
• ولن استطيع أنا أو غيري أن يكتب كل فضائل أُمامة بنت أبي العاص رضى الله عنها و أرضاها لهذا سأكتفي بهذا علي اعتبار أن مثلها لا يذكر فضائلها مثلي .
وتعالوا بنا نقترب أكثر من البيت النبوي الطاهر الطيب المبارك لنعرف احدي الصور التي تخص إمامة بنت أبي العاص رضي الله عنها وأرضاها هي وسائر آل بيت النبي وأصحابه الطيبين الغر الميامين.
اللهم اجمعنا معهم علي الحوض وفي الجنة بكرمك وعظيم أحسانك وفضلك يا رب العالمين اللهم آمين.
لما تزوج النبي صلي الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها وكان زواجاً مباركا فالنبي صلي الله عليه وسلم هو سيد الأولين والآخرين وخديجة سيدة نساء العالمين فرزقه الله عز وجل منها بأولاد وكان من بينهم زينب وهي أكبر بنات رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان رسولنا صلى الله عليه و سلم الأب الرحيم يحبها حباً شديداً .
ولما اشتد عودها تقدم أبو العاص بن الربيع ليتزوجها ، وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجارة وهو ابن هالة بنت خويلد [كانت خديجة رضي الله عها خالته] فسألت خديجة رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يزوجه وذلك قبل ان ينزل عليه الوحي فزوجه .
وكانت الطاهرة خديجة تعد أبا العاص بمنزلة ولدها ، ولما أكرم الله عز وجل رسوله صلي الله عليه وسلم بالنبوة آمنت به خديجة وبناته فصدقته وشهدن أن ما جاء به الحق وأعتنقن دين الإسلام بينما ثبت أبو العاص علي الشرك.
ولقد وقف أبو العاص موقفاً عظيما أمام مشركي قريش عندما طلبوا منه أن يطلق زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم علي عكس ما فعل عتبة بن أبي لهب .
وذلك أن كفار قريش قالوا : فرغتم محمداً من همه ، فردوا عليه بناته فإشغلوه بهن.
فمشوا إلي أبي العاص فقالوا له : فارق صاحبتك [يعنون زوجته زينب رضي الله عنها] ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت ،
قال أبو العاص: لا والله ، إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بإمرأتي امرأة من قريش.
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يثني عليه في صِهره خيراً.
ثم مشوا إلي عتبة بن أبي لهب فقالوا له طلق بنت محمد ونحن نُنُكِحك أي امرأة من قريش شئت.
فقال عتبة : إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص أو بنت سعيد بن العاص فارقتها. فزوجوه بنت سعيد بن العاص وفارقها ولم يكن دخل بها فأخرجها الله من يده كرامة لها وهواناً له وخلف عليها عثمان بنت عفان بعده.
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يحل بمكة ولا يحرم ، مغلوباً علي أمره وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وبين أبي العاص بن الربيع إلا ان رسول الله صلي الله عليه وسلم كان لا يقدر علي ان يفرق بينهما ، فأقامت معه علي إسلامها وهو علي الشرك حتى هاجر رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وكانت زينب قد رزقها الله عز وجل بابنتها ضيفتنا اليوم أمامه رضي الله عهما
الثلاثاء يناير 27, 2009 3:14 am